في تصعيد جديد للاعتداءات الاستيطانية والانتهاكات الإسرائيلية، استشهد شاب فلسطيني برصاص المستوطنين في بلدة عقربا جنوب نابلس، بينما طالت الاعتقالات مدن أخرى في الضفة الغربية، في ظل مخطط تهويدي متصاعد يستهدف المسجد الأقصى عبر تنظيم مسيرة استفزازية في القدس برعاية وزارية إسرائيلية، في خطوة تهدد المدينة ومقدساتها وتؤكد على التصاعد الخطير في النهج الاحتلالي.

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

وقاد وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير اليوم الأحد مسيرة استفزازية شارك فيها مئات المستوطنين في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، واقتحم المسجد الأقصى المبارك، حيث أدى المستوطنون خلال الاقتحام طقوسا تلمودية، وشاركوا في رقصات وصراخ جماعي داخل المسجد، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال. 

وفي تصريح استفزازي قال بن غفير أثناء اقتحامه البلدة القديمة:

"نحن لا نكتفي بالحِداد، بل نفكر في بناء الهيكل وفي السيادة وفي فرض الحكم؛ سنفعل ذلك أيضا في غزة".

وتعد هذه الاقتحامات جزءا من محاولة خطيرة لفرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، في ظل دعم حكومي كامل من قبل حكومة الاحتلال. 

وتعد هذه الفترة من أخطر الأيام على الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" المتطرفة لجعل اليوم الأحد "يوم الاقتحام الأكبر"، ما يعد خرقا دينيا وقانونيا فاضحا للوضع القائم في المدينة المقدسة.

شهيد في نابلس

واستشهد الشاب معين أصفر وأصيب 8 آخرون مساء أمس السبت، جراء هجوم مسلح نفذه مستوطنون على بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، في سياق تصاعد الهجمات الاستيطانية المنظمة والمدعومة من جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وارتقى أصفر جراء إصابته بالرصاص الحي في الصدر، فيما أصيب 7 آخرون بالرصاص غالبيتهم في الأطراف السفلية، بالإضافة إلى مصاب بشظايا في القدم.

اعتقالات ومداهمات في الضفة

وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، تركزت في جنين ونابلس والخليل، اعتقلت خلالها 6 فلسطينيين وأصابت أحدهم بالرصاص قبل اعتقاله.

اقرأ المزيد.. مسيرة تهويدية استفزازية في القدس بدعم وزراء الاحتلال