أثار إعلان الملكية الأردنية عن أسعار التذاكر التشجيعية للسفر إلى قطر دعما لجماهير المنتخب الأردني شكاوى من بعض المواطنين وبعض شركات السياحة بشأن ارتفاع أسعار التذاكر وتباينها بين المعلن والمطبق فعليا خلال فترة زمنية قصيرة، ما فتح باب التساؤلات حول آلية تطبيق العرض وتوقيته.

مواطن: أسعار التذاكر قفزت خلال أقل من ساعة

قال أحد المشتكين لـ حسنى إن أسعار التذاكر للسفر إلى قطر ارتفعت بشكل حاد عقب الإعلان عن عرض يبدأ من 199 دينارا، مشيرا إلى أنه وثق بالصور أسعارا وصلت إلى 714 دينارا لتذكرة الذهاب فقط. 

وأوضح المشتكي أن الارتفاع لم يكن عبر مواقع خارجية فقط، بل ظهر أيضا على موقع الملكية الأردنية الرسمي، معتبرا أن هذا التفاوت الكبير لا ينسجم مع فكرة دعم الجماهير وتشجيع المنتخب الأردني من الناقل الوطني.

وأضاف أن اعتراضه لا يتعلق بعدم قدرته على السفر، بل بمبدأ الإعلان، قائلا إن الفرق بين السعر المعلن والسعر الفعلي لا يمكن تبريره بمفهوم العرض والطلب عندما يكون الحديث عن مبادرة وطنية لدعم المنتخب، مطالبا بوضوح أكبر في طرح العروض وآليات الحجز.

مكتب سياحي: تكبدنا خسائر مالية بسبب تغيير الأسعار

من جانبه، قال أحد أصحاب المكاتب السياحية إن مكتبه اشترى 38 تذكرة عبر شركة "رويال تورز" التابعة للملكية الأردنية، بسعر يقارب 220 دينارا للتذكرة، وجرى بيعها للمواطنين بأسعار تراوحت بين 240 و260 دينارا.

وبين صاحب المكتب لـ حسنى أنه بعد يوم واحد فقط، تم إبلاغه بعدم توفر التذاكر بالسعر المتفق عليه، وارتفاعها إلى 600–770 دينارا، ما اضطره إلى شراء تذاكر بأسعار مرتفعة على حسابه الشخصي للوفاء بالتزاماته تجاه زبائن أصروا على السفر بعد إتمام حجوزاتهم ودفعهم المسبق. 

وأشار إلى أن بعض الزبائن ألغوا حجوزاتهم، فيما تكبد المكتب خسائر إضافية نتيجة حجوزات الفنادق والتأشيرات وتذاكر المباريات التي تم ترتيبها مسبقا، مؤكدا أن جميع المراسلات والاتفاقيات موثقة.

الملكية الأردنية: العرض كان محدودا وأخطاء فردية حدثت

بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي لـ حسنى أن سعر 199 دينارا كان مخصصا لرحلات إضافية محددة (ذهاب وعودة) وخلال فترة زمنية قصيرة، مؤكدا أن الأسعار المرتفعة التي ظهرت لاحقا تعود إلى نفاد المقاعد المخصصة للعرض أو محاولة الحجز على رحلات عادية خلال موسم ذروة السفر.

وأشار المجالي إلى أن الملكية شغلت نحو 22 رحلة إضافية خلال وقت قياسي لخدمة الجماهير، وأن قرابة 2000 مشجع تمكنوا من السفر بالأسعار المخفضة، لافتا إلى أن ما جرى مع بعض الوكلاء يعود إلى سوء تفاهم أو عدم تثبيت مقاعد قبل البيع.

وأقر بحدوث أخطاء تشغيلية فردية نتيجة الضغط وسرعة التنفيذ، مقدما اعتذارا رسميا لكل من تضرر، ومتعهدا بمتابعة الشكاوى الموثقة ومعالجتها بشكل مباشر بالتنسيق مع الوكلاء وشركة رويال تورز.

وأكد المجالي أن الملكية باعت التذاكر المشمولة بالعرض بأسعار أقل من التكلفة بهدف تمكين الجماهير من مؤازرة المنتخب، مشددا على أن الغالبية العظمى من المسافرين حصلوا على التذاكر وفق الأسعار المعلنة.

اقرأ المزيد.. النشامى يواجهون أسود الأطلس في نهائي كأس العرب 2025