كشف الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي خلال لقاء إعلامي نظمته وزارة الاتصال الحكومي اليوم الثلاثاء أن الهيئة قدمت
الأردن: مستوطنون يعطلون قوافل الإغاثة المتوجهة إلى غزة

تواجه القوافل الإغاثية الأردنية المتجهة إلى قطاع غزة عراقيل متكررة، تمثلت في اعتداءات مباشرة من قبل المستوطنين، إضافة إلى إجراءات تعسفية ومعقدة تعيق إيصال المساعدات الإنسانية. وأعلنت الحكومة الأردنية أن هذه الاعتداءات تُنفذ تحت مرأى السلطات الإسرائيلية، دون أن تتخذ الأخيرة أي خطوات جدية لوقفها.
اعتداء مباشر على قوافل المساعدات
قال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن قوافل الإغاثة الأردنية تعرضت مجددًا لاعتداءات من قبل مستوطنين إسرائيليين خلال توجهها إلى قطاع غزة. وأوضح أن آخر تلك الاعتداءات وقعت يوم الأحد الماضي، حين أُعترضت الشاحنات في الشارع العام ومنعها المستوطنون بالقوة من استكمال مسيرها، ما اضطر بعض القوافل إلى العودة أدراجها.
تخريب متعمد باستخدام أجسام حادة
أشار المومني إلى أن المستوطنين قاموا برمي أجسام حادة في طريق الشاحنات ما تسبب بانفجار إطارات أربع شاحنات، تمكنت اثنتان فقط من إصلاح أضرارها واستكمال الطريق، بينما اضطرت الأخريان إلى العودة إلى الأراضي الأردنية.
تكرار الاعتداءات دون رادع
وأكد الوزير أن هذه الاعتداءات ليست جديدة، بل تتكرر دون أن تواجه بحزم من السلطات الإسرائيلية، محذرًا من إمكانية تسببها بإصابات بشرية لا تقتصر على الأضرار المادية، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية واتخاذ تدابير فاعلة لمنع تكرارها.
معيقات ممنهجة في وجه العمل الإغاثي
المومني شدد على أن جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تصطدم يوميًا بتحديات وصعوبات جمّة، تشمل التضييق على عدد الشاحنات، وفرض إجراءات تعقيدية تبدأ بطلبات إلكترونية مرهقة، وتفتيش فوضوي، وجمارك مستحدثة، وحتى منع دخول الشاحنات بحجة انتهاء دوام المعابر.
فوضى وتكدس على الحدود
أوضح الوزير أن هذه العراقيل تؤدي إلى تكدس العشرات من الشاحنات على الحدود الأردنية ومع قطاع غزة، الأمر الذي يعرقل توزيع المساعدات بشكل منتظم، ويقلل من كمياتها، ويمنع وصولها بالسرعة اللازمة للمحتاجين داخل القطاع.
المساعدات الجوية ليست بديلاً
كما أكد المومني على أن الأردن لا يدخر وسيلة للوصول إلى غزة، عبر البر أو من خلال الإنزالات الجوية، التي تُعد غير كافية ولا يمكن أن تكون بديلًا عن المساعدات البرية المستمرة والمنتظمة، مشيرًا إلى أن المملكة قادرة على إرسال 150 شاحنة يوميًا عبر الممر الإغاثي، لولا القيود المفروضة.
نهب القوافل وغياب التأمين
لفت المومني إلى وجود عمليات سلب ونهب تطال بعض القوافل، وسط غياب الحماية والتأمين من قبل السلطات الإسرائيلية، ما يؤدي إلى فوضى في توزيع المساعدات وحرمان الكثير من المحتاجين منها.
استمرار الحصار على غزة رغم التعليق "التكتيكي"
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه وحصاره الكامل لقطاع غزة منذ 22 شهراً، ما تسبب بأزمة إنسانية خانقة، تفاقمت في مارس الماضي مع فرض حظر شامل على دخول المواد الأساسية. ورغم السماح بدخول كميات محدودة في مايو، لم تُسهم في التخفيف من حدة المجاعة. وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية، أعلنت إسرائيل "تعليقاً تكتيكياً" للعمليات العسكرية خلال ساعات النهار، في وقت يُستأنف فيه إسقاط المساعدات من الجو بمساهمة أردنية إماراتية.
وتجدر الإشارة إلى تصاعد ظاهرة اعتداء المستوطنين على شاحنات مساعدات متجهة لقطاع غزة، حيث كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير نشرته في أيار المنصرم، عن تواطؤ بين جيش وشرطة الاحتلال من جهة والمستوطنين من جهة أخرى للعمل على مهاجمة شاحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع.
اقرأ المزيد..تواطؤ بين الجيش والمستوطنين لمنع وصول المساعدات إلى القطاع