الملك في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ20: "لا أخاف إلا الله.. وفي ظهري أردني"

الصورة
الملك عبدالله الثاني يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين 26/10/2025 | المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
الملك عبدالله الثاني يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين 26/10/2025 | المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
آخر تحديث

افتتح الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، وألقى خطاب العرش السامي أمام أعضاء مجلسي الأعيان والنواب، مؤكدا المضي في مسيرة الإصلاح والتحديث بمختلف مساراتها السياسية والاقتصادية والإدارية. 

وقال الملك في مستهل خطابه: "باسم الله وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين"، مضيفا أنه يقف في المكان ذاته الذي شهد بداية العهد لخدمة الوطن، الذي ولد في قلب الأزمات لكنه اشتد عوده وتجاوزها بفضل إرادة أبنائه وإيمانهم بوطنهم ووحدتهم.

الملك: نعم، يقلق الملك.. لكنه لا يخاف إلا الله

في فقرة لافتة من الخطاب، تحدث الملك بصراحة إنسانية عن مشاعره، قائلا: 

"يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟ نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله.. ولا يهاب شيئا وفي ظهره أردني".

وأكد الملك أن الأردنيين هم السند الحقيقي، "الذي فتح بابه فانتصر للضعيف، ولبى نداء المستغيث، وزرع فأطعم، وتعلم فعلم"، مشيدا بعزيمتهم التي كانت دائما عماد صمود الدولة الأردنية أمام التحديات.

الإصلاح والتحديث: مسؤولية مستمرة

وشدد الملك على أن الأردن قطع شوطا مهما في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية، إلا أن الطريق لا يزال طويلا ويتطلب عملا دؤوبا 

وأشار إلى أن أمام مجلس الأمة مسؤولية متابعة مسار التحديث السياسي وتعزيز العمل الحزبي النيابي المكرس لخدمة الوطن فقط، مؤكدا أن "الوقت ليس في صالحنا، ولا مجال للتراخي". 

كما دعا إلى مواصلة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عبر المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة، إلى جانب تطوير القطاع العام والتعليم والصحة والنقل لتحسين نوعية الحياة في البلاد.

الأردن ثابت في وجه الأزمات

واستعرض الملك خلال الخطاب صلابة الدولة الأردنية أمام الأزمات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن "الأردن بقي قويا، مستندا إلى إرث من بنوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة، يحميه جيش عربي مصطفوي، سليل أبطال كانوا وما زالوا حماة للأرض وسياجا للوطن".
وأضاف: 

"مهما تعاظمت الأحداث واشتدت، أقولها قولا واحدا: هنا رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا".

موقف ثابت تجاه غزة والقدس

تطرق إلى الأوضاع في غزة، بسبب حرب الإبادة التي استمرت على القطاع لمدة عامين، مؤكدا أن الأردن سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته قائلا:

"سنقف مع أهلنا في غزة الصامدين، بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه، وسنواصل إرسال المساعدات الإغاثية والطبية".

كما شدد على رفض الأردن القاطع لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأكد أن الموقف الأردني "راسخ لا يلين، تماما كوطنه". 

وفي ختام حديثه عن القضية الفلسطينية، جدد التأكيد على التزام الأردن بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، قائلا إن المملكة "تواصل بشرف وأمانة دورها التاريخي في حماية المقدسات".

ختام الخطاب: لا خوف على الأردن

اختتم الملك عبدالله الثاني خطابه بالتأكيد على أن خدمة الوطن واجب مقدس على الجميع، قائلا:

"لا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته، وسيبقى كذلك بعون الله تعالى".

اقرأ المزيد.. افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00