لطالما نثر المنتخب الأردني لكرة القدم بذور الفرح في أرجاء الوطن كافة من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، فرحة نمت في قلوب الأردنيين تدريجيا لتغدو نخلة مثمرة تساقط رطبا شهيا. البداية كانت بكأس آسيا التي حل فيها النشامى وصيفا بعد أن سرقت ركلات الترجيح الظالمة الإنجاز الأردني في الدوحة، وتواصلت مسيرة الفرح بعدها في تصفيات كأس العالم ليتحقق الحلم الأكبر بخطف بطاقة التأهل المباشرة إلى المونديال في حدث غير مسبوق للكرة الأردنية، ونضج الثمر، وباتت الرطب أشهى وألذ مذاقا في كأس العرب وبات الأردن على بعد خطوة واحدة من تحقيق الثلاثية التاريخية. 

منتخب النشامى يواجه المغرب في النهائي

منتخب النشامى أثبت أنه الرقم الصعب عربيا وآسيويا بعد أن تفوق على عرب آسيا وإفريقيا الذين شاركوا في بطولة العرب وتساقطوا الواحد تلو الآخر أمام إبداعات لاعبينا على أرض الملعب، فمن ثنائية في مرمى الإمارات إلى ثلاثية في شباك الكويت إلى ثلاثية زعزعت الثقة المصرية، ثم لهدف أكد علو الكرة الأردنية في الشباك العراقية ومنها لحسم المواجهة السعودية بهدف نزار الرواشدة على طريقة الدون رونالدو. 

منتخب النشامى ضم ليلة أمس المنتخب السعودي إلى قائمة ضحاياها في هذه البطولة ليتفرغ للتحضير لمواجهة أقوى منتخبات البطولة المنتخب المغربي في المباراة النهائية يوم الخميس القادم على ستاد لوسيل الساعة السابعة مساء، في مباراة منتظرة ستعلن هوية بطل العرب الجديد.

موعد مع اللقب 

ليلة الخميس القادم ستكون مختلفة، فالأردنيون سيكونون على موعد مع الفرحة الكبرى وقلوبهم بدقاتها تنادي اللقب العربي ليتوج النشامى مشوارهم المظفر في البطولة بأول لقب عربي للأردن بكأس العرب. 

ليلة الخميس ننتظر أن يرتدي النشامى ثوب الفرح العربي الجديد وأن تتغنى جماهيرهم في الأردن وقطر أحلى قصيد. 

المنطق يفرض نفسه

قياسا على عروض المنتخبين الأردني والمغربي فإن الفريقين الأفضل في البطولة استحقا الظهور في المشهد النهائي. 

اقرأ المزيد.. الأردن والمغرب إلى نهائي كأس العرب 2025