اختتم اليوم الأول من مؤتمر الأمم المتحدة الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين والذي انطلق الإثنين في نيويورك برئاسة فرنسية سعودية مشتركة، بمشاركة أكثر من مئة دولة. 

وجاء المؤتمر تنفيذا لقرار صادر عن الجمعية العامة في كانون الأول 2024، بهدف تحريك المسار السياسي نحو حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

المؤتمر شهد كلمات لعدد من وزراء الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى طاولات نقاشية حول إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية، ومن المتوقع أن تتواصل أعماله حتى الأربعاء، مع سعي المشاركين لإقرار وثيقة ختامية حاسمة توزع مسودتها فرنسا.

الأردن: لا سلام دون دولة فلسطينية على حدود 1967

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والاستقرار في المنطقة. وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

لبنان: الاحتلال يتمادى والرد يجب أن يكون عاجلا

دعا نائب رئيس وزراء لبنان طارق متري إلى تحرك دولي سريع لوقف المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين، مؤكدا أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم القتل والتجويع والتطهير العرقي. وحذر من استمرار انتهاك القانون الدولي والإنساني، مبينا أن العدالة تتطلب محاسبة الاحتلال وإنهاء الحصار.

فرنسا: الاعتراف بدولة فلسطين واشتراطات مثيرة للجدل

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بار أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة المقبلة في أيلول. لكنه ربط هذا الاعتراف بجملة من الشروط، أبرزها:

• نزع سلاح حماس واستبعادها من الحكم.

• دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

• تطبيع عربي واسع مع "إسرائيل". 

• دعوة الدول الإسلامية لإدانة حماس وعمليات السابع من أكتوبر.

السعودية تدعم حل الدولتين وتدعو لمحاسبة مرتكبي الجرائم

رحب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بنية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، واصفا الخطوة بالتاريخية، وشدد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين. كما دعا للانضمام إلى الوثيقة الختامية للمؤتمر التي وصفها بأنها تشكل "خريطة طريق مشتركة" نحو الحل العادل.

الأمم المتحدة: قيام الدولة الفلسطينية حق لا مكرمة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن قيام دولة فلسطينية هو "حق وليس مكافأة"، وإن إنكار هذا الحق يغذي التطرف. وأضاف أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد الواقعي والعادل والمستدام لإنهاء الصراع، مؤكدا أن الوقت قد حان لتحويل الأقوال إلى أفعال.

فلسطين: نطالب باعتراف دولي شامل وانسحاب كامل من غزة

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى على ضرورة إنهاء الحرب والاحتلال والاستيطان، مشددا على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة، ودعا حماس إلى تسليم السلاح، وطالب جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بأن تبادر فورًا إلى ذلك.

قطر: لا بديل عن العدالة وإنهاء الاحتلال

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الحرب على غزة دمرت ما تبقى من مصداقية المجتمع الدولي والقانون الدولي. وأكد أن سياسة القوة فشلت، وأن الاعتراف بالظلم التاريخي بحق الفلسطينيين هو مفتاح الحل. كما شدد على دعم بلاده الكامل للمؤتمر ومخرجاته، وعلى أن قطر ملتزمة بقرار حل الدولتين كخيار وحيد قابل للتطبيق. 

اقرأ المزيد.. قرار ضم الضفة الغربية.. صفعة إسرائيلية أخيرة