الاحتلال يفحص جثتي أسيرين.. وحماس تؤكد التزامها باتفاق وقف الحرب في غزة

الصورة
إحدى مركبات الدفاع المدني وسط الدمار في غزة | رويترز
إحدى مركبات الدفاع المدني وسط الدمار في غزة | رويترز
آخر تحديث

تشهد الساحة السياسية والدبلوماسية تطورات متسارعة تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع تسليم المقاومة الفلسطينية جثماني أسيرين إسرائيليين، بالتوازي مع تحركات أمريكية ودولية تهدف إلى تثبيت التهدئة والانتقال إلى مراحل جديدة من خطة واشنطن، وسط تزايد الضغوط القانونية على دولة الاحتلال من قبل محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة.

تسليم جثماني أسيرين إسرائيليين من قطاع غزة

أعلنت سلطات الاحتلال، أمس الثلاثاء، تسلمها جثماني أسيرين من قطاع غزة ونقلهما إلى معهد الطب العدلي لتحديد هويتيهما، فيما أكدت حركة حماس التزامها بوقف إطلاق النار وجديتها في استخراج باقي الجثث. 

وبتسليم الجثمانين، تكون كتائب القسام قد سلمت رفات 15 أسيرا إسرائيليا من أصل 28 منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس سيطرح على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الإعمار وإدارة القطاع. 

ويواصل الوفد الأمريكي، الذي يضم جاريد كوشنر والمبعوث ستيف ويتكوف، مباحثاته في تل أبيب، في حين أعلنت بريطانيا إرسال جنود إلى "إسرائيل" بطلب من واشنطن للمشاركة في القوة المكلفة بالإشراف على التهدئة في غزة.

مركز مدني عسكري لمتابعة إعادة الإعمار

من جانبه كشف فانس، أمس الثلاثاء، عن إنشاء "المركز المدني العسكري" في جنوب دولة الاحتلال لمتابعة تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة، وبحسب المعلومات فإن المركز ستقوده واشنطن ويضم قوات من قطر ومصر وتركيا والإمارات، ومن المتوقع أن ينضم الجنود البريطانيون إلى هذا المركز الذي قال فانس إنه يهدف إلى "إعادة بناء غزة"، بينما أشار كوشنر إلى دراسة البدء بإعادة الإعمار في المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة الاحتلال داخل القطاع. 

ووفق موقع "أكسيوس"، يستعد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لزيارة تل أبيب قريبا لمتابعة تطورات تنفيذ الاتفاق.

تحركات أمنية داخل القطاع

ميدانيا، تواصل أجهزة الأمن التابعة للمقاومة الفلسطينية ملاحقة العصابات التي جندها الاحتلال لملاحقة المقاومين وسرقة المساعدات. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عددا من عناصر مليشيا "ياسر أبو شباب" في شرق رفح اعتقلوا في كمين محكم مساء أمس الثلاثاء.

الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية جديدة في الشتاء

في الأثناء دعا فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى السماح بدخول كميات أكبر بكثير من مواد الإيواء إلى غزة قبل حلول فصل الشتاء. 

وأشار إلى أن منظمات الإغاثة تمكنت من توزيع 300 خيمة وقرابة 15 ألف بطانية على العائلات النازحة في خانيونس، مؤكدا أن فرق الأمم المتحدة أدخلت أكثر من 10 آلاف طن من الإمدادات الإنسانية منذ بدء وقف إطلاق النار. 

وطالب حق سلطات الاحتلال بتسهيل دخول المساعدات ومنح المزيد من تصاريح إدخال المواد الإغاثية.

محكمة العدل الدولية تنظر في حصار المساعدات

هذا ومن المقرر أن تصدر محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، حكمها بشأن ما إذا كانت "إسرائيل" قد انتهكت القانون الدولي من خلال فرضها حصارا على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة. 

ويتوقع أن تقدم المحكمة رأيا استشاريا غير ملزم، لكنه سيزيد الضغط الدولي على تل أبيب. 

ويأتي هذا القرار بعد أحكام سابقة للمحكمة وصفت الاحتلال الإسرائيلي بأنه غير قانوني، وطالبت باتخاذ تدابير عاجلة لمنع ارتكاب إبادة جماعية في القطاع.

جنوب إفريقيا تواصل دعواها ضد دولة الاحتلال

رغم وقف إطلاق النار، أكدت حكومة جنوب إفريقيا استمرارها في دعواها أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة. 

وقالت بريتوريا إن المساءلة القانونية لا تسقط بتوقف العمليات العسكرية، بل تظل شرطا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

اقرأ المزيد.. المقاومة تسلم جثث قتلى الاحتلال وسط عجز إنساني 

00:00:00