تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ703 منذ بدايته، والـ173 منذ استئناف العدوان في آذار الماضي، مخلفا المزيد من المجازر بحق
27 ألف طالب وطالبة يتقدمون لامتحان التوجيهي إلكترونيا في غزة رغم ويلات الحرب | صور

طالبة توجيهي في غزة: الإنترنت بعلق، الموقع بعلق، قصفو مقاهي بنقدم فيها الامتحانات، هاي مش ظروف طبيعية بس مع هيك نحن مصرين..
يتقدم طلبة التوجيهي في غزة من مواليد عام 2006 لامتحان التكنولوجيا اليوم الإثنين، وهو ثاني الاختبارات التي يتقدمون لها إلكترونيا بعد أن أطلقت وزارة التربية السبت الماضي الدورة الصيفية من امتحان التوجيهي رغم ويلات الحرب وظروف النزوح والإبادة الجماعية التي يمر بها القطاع بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر.

التوجيهي في غزة.. 27 ألف طالب وطالبة يتقدمون للامتحان اليوم
وأطلقت وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله السبت الماضي في مؤتمر صحفي امتحان الثانوية العامة لطلبة قطاع غزة، وبينت أنه سجل للامتحان حوالي 27 ألف طالب وطالبة من مختلف مديريات القطاع.
ويقدر عدد مواليد عام 2006 و2007 الذين من المفترض أن يتقدموا لامتحان التوجيهي أكثر من 70 ألف طالب وطالبة.

التقدم للامتحان إلكترونيا بسبب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة
ويتقدم طلبة التوجيهي في غزة للامتحان في ظل ظروف صعبة تحيطها متمثلة بالقصف والنزوح وغياب البيئة التدريسية وعدم توفر الإنترنت وغيرها، وبحسب مراسلة حسنى في جنوب القطاع مريم سلامة فإن التقدم للامتحان سيكون إلكترونيا، وعبر تطبيق وزارة التربية الفلسطينية وتطبيق Wise School.
وكانت وزارة التربية الفلسطينية قد بينت أن الامتحان سيكون بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية في الأردن والتي ستقدم الدعم اللوجستي للطلبة.
اقرأ المزيد.. أكثر من 3 آلاف فيديو يشرح المنهاج الفلسطيني عبر تطبيق وايز سكول المجاني لأهل غزة

الطلبة يقدمون لامتحان التوجيهي من داخل المقاهي التي يتوفر فيها الإنترنت
ورصدت سلامة اليوم الإثنين تقدم الطلبة لامتحان التكنولوجيا، حيث توجه عدد من الطلبة نحو مقهى يوفر الإنترنت بمقابل مادي، حيث تشكل تكلفة بدل الإنترنت أيضا تحديا أمام الطلبة.
وتقدر سلامة حاجة الطالب إلى دينار أردني لكل امتحان ليستطيع الدخول إلى موقع الوزارة والحصول على نسخة من الامتحان.
وأثناء وجود سلامة في المقهى بدأ الامتحان، لكن الإنترنت انقطع لمدة خمس دقائق ما زاد من حالة توتر الطالبات.

إصرار على التعليم .. وتغاضي عن كل ما يسببه الاحتلال من دمار
وبحسب ما أكد طلاب وطالبات لمراسلة حسنى فإنهم مصرون على تقديم الامتحان والتعلم رغم الظروف السيئة التي يفرضها الاحتلال على كامل القطاع.
وبينوا أن الاحتلال لن يمنعهم من التعليم، وأن الظروف الصعبة تجعلهم أكثر رغبة بتحقيق أحلامهم، وهذه بعض كلماتهم لـ حسنى:
"سنتين وأنا بجرجر كتبي ونزحنا أكتر من 17 مرة ما ضل فينا نفس".
"بعد ما خلصنا دراسة المنهاج كل سنة بقولوا في امتحان وبتأجل وهاد يخلينا على أعصابنا ونفقد الأمل ونرجع نتحمس".
"الإنترنت بعلق، الموقع بعلق، بقصفو مقاهي بنقدم فيها الامتحانات، هاي مش ظروف طبيعية بس مع هيك نحن مصرين".
"نحن مو بس بنفقد تركيزنا من قلة الأكل.. ومن قلة النفس كمان".
"في إلي صاحبات بياخدوا كتبي ينسخونهم عشان فش كتب وفش مجال نوصل لمكتبات".
"من حقنا كأي طالب نشعر بفرحة التعليم، راح سنتين من عمرنا المفروض نحن هلا بالجامعات".
