قال الرئيس التنفيذي لموقع طقس العرب محمد الشاكر لـ حسنى اليوم الأحد إن تأخر هطول الأمطار هذا العام لا يعد حدثا استثنائيا في مناخ الأردن، مؤكدا أن السجلات المناخية الممتدة لمئة عام تظهر تذبذبا طبيعيا في بدايات المواسم المطرية، دون أن يعني ذلك بالضرورة ضعف الموسم بأكمله.

أسباب تأخر هطول الأمطار

وأوضح الشاكر أن الأردن يقع على حافة إقليمين مناخيين -البحر الأبيض المتوسط والصحراوي- ما يجعل مناخ المملكة متقلبا بطبيعته من عام إلى آخر، سواء من حيث كميات الأمطار أو توقيت بدايتها ونهايتها.

وأضاف أن الإحصاءات المناخية تشير إلى أن 50% من المواسم المطرية خلال الأعوام المئة الماضية بدأت ضعيفة، إلا أن نحو 65% منها انتهت بكميات أمطار "حول المعدل العام أو أعلى منه"، وهو ما يعكس وجود فرصة متكررة لتعويض التأخر في بدايات الموسم.

تغير نمط المناخ

وفي السياق، أوضح الشاكر لـ حسنى أن ما يحدث عالميا هو تغيير في نمط المناخ وليس في كمياته المطلقة، مشيرا إلى أن معدلات الأمطار في الأردن ما تزال مستقرة على المدى الطويل، مع زيادة طفيفة في مناطق البادية وانخفاض محدود في المناطق الشمالية والوسطى.

ولفت إلى أن الموسم المطري الماضي كان من أضعف المواسم خلال قرن تقريبا، في حين شهد الصيف الأخير موجات حر تاريخية ساهمت في مضاعفة الحاجة للأمطار هذا العام، ما يستدعي مراقبة دقيقة لتطورات الموسم وتأثيراته على الثروة الحيوانية والنباتية.

اقرأ المزيد.. آمال بموسم مطري أفضل من العام الماضي