في ضوء تكرار حوادث الاختناق والوفاة الناتجة عن استخدام مدافئ الغاز، كشفت النتائج الأولية لفحوصات فنية متخصصة عن خلل جسيم في عدد من المدافئ
مصدر مسؤول.. خفض ضريبة السجائر الإلكترونية جاء لإعادة ضبط السوق ومكافحة التهريب
أقرت الحكومة تعديلات جديدة على نظام ضريبة السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ، دخلت حيز التنفيذ بدءا من الإثنين 22 كانون الأول 2025، في خطوة أكدت وزارة الصناعة والتجارة أنها تهدف إلى معالجة اختلالات تنظيمية ورقابية سابقة، وإعادة ضبط السوق، والحد من التهريب والتصنيع غير المرخص، نافية أن يكون للقرار أي صلة بدعم التدخين أو تشجيعه.
ما سبب خفض ضريبة السجائر الإلكترونية؟
أوضح مصدر مطلع في وزارة الصناعة والتجارة أن القرار الحكومي جاء تصويبا لقرار سابق اتخذته حكومة بشر الخصاونة في أيلول 2024 حيث قررت الحكومة تعديل الضريبة المفروضة على الدخان، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ والتدخين بجميع أشكاله، وتم بموجبه رفع الضريبة على السجائر الإلكترونية إلى أكثر من أربعة أضعاف مستواها، لتتجاوز ضعف الضريبة المفروضة في عدد من الدول الأوروبية، ما أوجد تشوهات واضحة في السوق المحلي، بحسب المصدر.
هدف القرار: تنظيم السوق لا تشجيع الاستهلاك
وشدد مصدر وزارة الصناعة والتجارة على أن الغاية الأساسية من هذه التعديلات هي إعادة ضبط السوق، وتعزيز الرقابة الصحية والضريبية، والحد من التهريب والتصنيع غير القانوني، مؤكدا أن القرار لا يهدف بأي حال من الأحوال إلى تشجيع أو دعم استهلاك السجائر الإلكترونية.
تداعيات الرفع السابق للضريبة
وبين المصدر أن الزيادة الكبيرة أدت عمليا إلى توقف تخليص أي شحنات سجائر إلكترونية بشكل رسمي منذ صدور القرار، رغم استمرار انتشار هذه المنتجات في الأسواق، الأمر الذي فتح المجال أمام التهريب والتصنيع غير القانوني، وأضعف قدرة الجهات المختصة على الرقابة والمتابعة.
المخاطر الصحية وغياب الرقابة
وأشار المصدر إلى أن خطورة الوضع لم تقتصر على التهريب فحسب، بل امتدت إلى الجانب الصحي، إذ كانت المنتجات التي تخلص رسميا سابقا تخضع للفحص والترخيص من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، في حين أن المنتجات المتداولة حاليا تدخل السوق دون أي رقابة أو فحوصات، ما يضاعف المخاطر على الصحة العامة.
تفاصيل التعديلات الجديدة على الضريبة
ونص النظام المعدل، الذي نشر في الجريدة الرسمية، على تعديل البند الرابع من المادة (3) من النظام الأصلي، بحيث أصبحت:
-
الضريبة الخاصة على أجهزة تسخين منتجات التبغ المعدة للتسخين 10 دنانير.
-
الضريبة على السجائر الإلكترونية مع سائل دينار ونصف لكل ملليتر.
-
الضريبة على السجائر الإلكترونية دون سائل 10 دنانير لكل جهاز.
-
الضريبة على السوائل المستخدمة في السجائر الإلكترونية نصف دينار لكل ملليتر.
تخفيضات مقارنة بالنظام السابق
وأظهرت التعديلات تخفيضا واضحا في الضريبة، حيث جرى:
-
تخفيض الضريبة على أجهزة تسخين التبغ من عشرين دينار إلى 10 دنانير.
-
تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية مع سوائل من 5 دنانير إلى دينار ونصف لكل ملليتر.
-
تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية دون سوائل من 15 دينار إلى 10 دنانير.
-
تخفيض الضريبة على السوائل المستخدمة من دينار إلى نصف دينار لكل ملليتر.