في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي، استضافت العاصمة عمان زيارة رسمية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تزامنا
ماذا يعني انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي؟
في خطوة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية، أعلن رسميا عن انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي الذي يعد أحد البرامج المتقدمة التي تعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم حركة المسافرين الدوليين وتسهيل إجراءات دخولهم، من خلال أنظمة تدقيق مسبق تقوم على الثقة والأمن المشترك.
ويستهدف البرنامج المسافرين الدائمين من الدول المنضمة إليه، عبر منحهم مسارات سريعة وإجراءات مبسطة عند الوصول، دون أن يمس بمتطلبات الأمن أو شروط الدخول القانونية.
انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي
وأعلنت وزارة الداخلية أن المملكة الأردنية الهاشمية أصبحت رسميا عضوا في برنامج الدخول العالمي "Global Entry"، الذي تقدمه هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) ضمن برامج "المسافر الموثوق".
ويتيح البرنامج للمواطنين الأردنيين الحاصلين على تأشيرات دخول أو إقامات دائمة في الولايات المتحدة مسارا مخصصا وإجراءات دخول سريعة عند الوصول إلى المطارات الأمريكية، بما يقلص أوقات الانتظار بشكل كبير.
ويستطيع الراغبون بالانضمام التقدم بطلب التسجيل عبر الموقع الإلكتروني المخصص للبرنامج، على أن تشمل الإجراءات تعبئة الطلب، ودفع الرسوم، وإجراء مقابلة شخصية في مواقع معتمدة، فيما تمتد صلاحية العضوية لمدة خمس سنوات.
ما هو برنامج الدخول العالمي؟
يعد برنامج الدخول العالمي برنامجا اختياريا لرعايا الدول المنضمة إليه، ولا يعد تأشيرة دخول بحد ذاته، بل يهدف إلى تسهيل وتسريع إجراءات الدخول فقط. وتبلغ رسوم الاشتراك 120 دولارا أمريكيا غير قابلة للاسترداد، فيما تستمر العضوية خمس سنوات. وتشمل مزايا البرنامج:
-
تقليل وقت الانتظار عند الوصول للمطارات الأمريكية.
-
تسريع إجراءات التفتيش الأمني.
-
عدم الحاجة لخلع الأحذية أو الأحزمة أو إخراج الأجهزة الإلكترونية.
-
تسهيل الدخول عبر الحدود البرية مع المكسيك.
-
تكون العضوية شخصية، ولا تمنح تلقائيا لأفراد العائلة.
-
تكون عضوية القاصرين دون 18 عاما مجانية، ويتم التقديم لهم بشكل مستقل من قبل ولي الأمر أو الوصي.
لقاء ملكي يؤكد الشراكة الاستراتيجية
وفي هذا السياق، أكد الملك عبد الله الثاني على أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي، معتبرا هذه الخطوة تجسيدا عمليا لمتانة العلاقات الأردنية الأمريكية، وانعكاسا لمستوى الثقة والتنسيق بين الجانبين.
وجاء ذلك خلال لقاء الملك مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، بحث خلاله سبل تعزيز التعاون بين البلدين والبناء على الشراكة الاستراتيجية القائمة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار في المنطقة.
توقيع مذكرة لتسهيل حركة التجارة
وعلى هامش الإعلان، وقع وزير المالية عبدالحكيم الشبلي ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم مذكرة تعاون تهدف إلى تسهيل حركة التجارة وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، استنادا إلى التشريعات والاتفاقيات النافذة، ومنها اتفاقية المساعدة الجمركية المتبادلة الموقعة عام 2004.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز أمن وسلامة سلاسل التوريد الدولية وحماية السلامة العامة، من خلال تبادل وتحليل بيانات الشحن والنقل، بما يسهم في تعزيز الأمن الوطني والاقتصادي وتسهيل الحركة الآمنة للنقل الدولي.
وتأتي هذه الخطوات في ظل العلاقات الاقتصادية المتقدمة بين البلدين، إذ تعد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر وجهة للصادرات الأردنية، التي بلغت قيمتها نحو 3.1 مليار دولار أمريكي خلال عام 2024، ما يعكس أهمية تطوير آليات التعاون التجاري وتيسير حركة الأفراد والبضائع بين الجانبين.