لم تتوقف أطماع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عند قطاع غزة، حيث لاقت تصريحاته التي أدلى بها أمس حول عزمه احتلال أراض عربية من ضمنها أراض في الأردن غضب واستنكار فعاليات اقتصادية وحزبية ونقابية في الأردن. وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد رفضت تصريحات نتنياهو وأطماعه الاحتلالية وما أسماها برؤية "إسرائيل" الكبرى، فيما أكدت الفعاليات الأردنية المختلفة أن ما صدر عن نتنياهو تهديد صريح ويجب مواجهته بإجراءات فاعلة لكنه لن ينال من سيادة الأردن ودوره في المنطقة.

أحزاب: قدوة والعمل الإسلامي والعمال يحذرون من تصريحات نتنياهو

وأصدرت عدة أحزاب أردنية بيانات استنكرت فيها تصريحات نتنياهو وأطماعه الاحتلالية. وقال حزب جبهة العمل الإسلامي في بيانه إن تصريحات نتنياهو تهديد صريح للأردن ويجب أن تواجه بإجراءات فاعلة، وشدد على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية عبر بناء حوار وطني لمواجهة أطماع الاحتلال.

• العمل الإسلامي: انسجام الإرادة الرسمية والشعبية يعد عنصر قوة للأردن خلف جيشنا العربي، وأضاف:

"نطالب الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة كإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها معاهدة "وادي عربة" واتفاقية الغاز". 

• حزب القدوة الأردني: ندين تصريحات نتنياهو، ونعدها اعتداء صارخا على سيادة الدول العربية، وأضاف:

"الأردن سيبقى خط الدفاع الأول عن الأرض والهوية العربية والإسلامية، وأي مساس بسيادته أو النيل من حقوق الشعب الفلسطيني سيُقابل برفض وطني قاطع لا يتزحزح".

• حزب العمال: قالت الأمين العام للحزب رولا الحروب إن خطورة اعترافات نتنياهو الأخيرة حول أطماعه الاحتلالية تكمن في وجود دعم أمريكي مطلق بوجود إدارة ترامب.

نقابة الصحفيين: تصريحات نتنياهو أوهام استعمارية بائدة

ورفضت نقابة الصحفيين تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها أوهام استعمارية بائدة تعكس عقلية مأزومة يحكمها التطرف في حكومة نتنياهو الفاشية، التي تريد كسب تأييد اليمين المتطرف، مضيفة:

• تصريحات نتنياهو تعد اعتداء سافرا ليس فقط على سيادة الأردن بل على سيادة الدول العربية الشقيقة الأخرى.

• سيادة الأردن الوطنية خط أحمر لا يسمح بالمساس به أو الاقتراب منه.

اقرأ المزيد.. بين وحدة المحتل واختلاف المواقف.. الأردن أمام اختبار التماسك الوطني

فعاليات نيابية: تصريحات نتنياهو تهدد السلم الدولي بشكل غير مسبوق 

من جهته أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في كلمة له أمس الأربعاء أن تصريحات نتنياهو حول رؤية "إسرائيل" الكبرى يعد تجاوزا صارخا للقانون الدولي وتهديدا للأمن والسلم الدوليين بشكل غير مسبوق، مضيفا:

• تصريحات نتنياهو ليست إلا جزءا من أجندة تحريضية هدامة تهدف إلى إذكاء نار الصراع والعنف في المنطقة.

• هذه التصريحات تمثل محاولة يائسة للتغطية على الغضب الدولي المتصاعد ضد جرائم نتنياهو البشعة بحق أهلنا في قطاع غزة وتزايد الاعتراف من دول العالم بالدولة الفلسطينية.

• نطالب البرلمانات الدولية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية، والتحرك فورًا لوقف التصعيد الإسرائيلي.

من جهتها أيضا أكدت كتلة حزب عزم النيابية في بيان لها أن تصريحات نتنياهو ما هي كلمات مسمومة تكشف عن حالة جنون وغرور يعيشها العدو، وترسم تصورات خاطئة عن القدرة على إعادة رسم خرائط المنطقة.

غرفة تجارة الأردن: هرطقات وأوهام زائفة 

ووصفت غرفة تجارة الأردن في بيان لها ما ورد على لسان نتنياهو من تصريحات بالهرطقات والأوهام الزائفة، وجاء في البيان:

"التصريحات تعكس عقلية المحتلين والأطماع التي قام عليها كيانهم الزائل، وتنم عن كيان مأزوم وبات محاصرا ومعزولا من العالم بفعل جرائمه التي يقترفها بحق أهلنا في قطاع غزة".

"الأردن قادر على مواجهة هذه المخططات الحاقدة وسيظل شوكة في حلق المحتلين، وجبلا راسخا في وجه مشروعات الاحتلال التوسعية". 

اقرأ المزيد.. الجيش الإسرائيلي يصادق على خطة احتلال غزة